مباشرة
بعد تنظيمها الجمعة الماضي حفلا بأبوجا النيجيرية، استقلت نجمة ارنبي
والبوب الأمريكية ريحانا الطائرة في اتجاه المغرب لإحياء أول حفل به.
واختارت أن يكون في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. الحفل خيب كل توقعات
المنظمين ولم تحضره لا مائة ألف ولا هم يحزنون. بل كان حفلا نموذجيا في
الفوضى واللانظام. فرغم الإنزال الأمني المكثف، ورغم الاستعانة بشركة أمن
خاصة، لم يكن ذلك كافيا ليمر الحفل في أجواء عادية. ظلت أبواب المركب
موصدة. ولم تفتح حتى حدود الساعة التاسعة. وهو ما أدى إلى تجمع الجماهير
أمام مدخل المدرج رقم 13 لتقرر في لحظة واحدة اكتساح الحواجز والدخول
بالقوة، وهو ما نجم عنه إصابات خفيفة لدى بعض النساء خصوصا نتيجة التدافع
القوي، ورغبة الجميع في الولوج إلى فضاء الحفل.. التأخير وعدم احترام
المواعيد هو العنوان الأبرز لهذا الحفل، الندوة الصحفية انطلقت متأخرة.
وبعد طول انتظار نفد صبر الصحفيين والمصورين فقرروا الانسحاب، قبل أن
يعودوا مرة أخرى، محتجين على هذا التعامل المهين واللامهني من طرف
المنظمين، معاتبين النجمة الأمريكية على عدم احترام مواعيدها «واش تقدر
دير هاد شي في مريكان، الوقت هو الوقت» يستنكر عدد ممن حضروا هذه الندوة..
وقد أكدت ريحانا أنها تجهل تمام الجهل أي شيء عن المغرب وأنها لم تكن
لديها أي فكرة مسبقة عنه. وأن تنظيم حفل بالمغرب لم يكن باختيار منها ، بل
المغرب هو من اختارها. وبلغة الفنانين الخشبية أوضحت صاحبة الأغنية
الشهيرة «امبريلا» أن مجرد نزولها بأرض المغرب كان كافيا في حد ذاته
ليجعلها تتنبأ أن الحفل سيكون ناجحا وكبيرا، واستدلت في تفاؤلها هذا على
ما أخبرها به منـظم الحفل سعد النجاعي أن عدد الجماهير التي من المتوقع أن
تحضر إلى مركب محمد الخامس هو سبعين ألف، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق رغم
تأخير موعد الحفل بساعة تقريبا. كما أعربت ريحانا أن الفضل في حضورها إلي
المغرب يعود إلى سعد النجاعي والمنظمين. وأن حضورها لم يكن الدافع إليه
ماليا بل من أجل معجبيها الكثر «فما أن توصلت بالدعوة، لم أتردد لهنيهة.
وأتأسف ولا أفهم لماذا لا يأتي باقي الفنانين النجوم إلى المغرب، رغم أنه
يتمتع بجو جميل«.. وعن السر وراء إصدارها لثلاث ألبومات في ظرف زمني لا
يتعدى ثلاث سنوات. تجيب ريحانا أن ثلاث عوامل هي من تفسر هذه الإنتاجية
والحيوية التي تطبع بداية مسارها. أولها الثقة وثانيها الرغبة في إسعاد
جمهورها، وثالثها أنها مازالت شابة تعج بالحيوية والنشاط، وهو ما أبانت
عليه وفجرته على الخشبة من خلال حركات جسدها وقوامها الممشوق...