مسلسل
أمريكي من ثلاث أجزاء يحكي قصة هروب يقودها مهندس ليحمي شقيقه من عوالم
القمع والإكراه ودوائر السجن ظلما . مواكبة مع إمكانية ان يكون هو المقصود
من كل هذا لما يحمله من قدرات ومهارات لم تكن في غيره في دقة الملاحظه
وذكاء التصرف المثالي وامتصاص للأزمات ..
إذ جعل منه سلاح يصعب
امتلاكه وإن مُكِنَ التحايل لتملكه ,, وهو ما جعله تحت عين وسمع جهة غير
شرعية ذات سطوة ونفوذ عالميه تسمى بـ( الكومبني )
بعد أن كانت
الملحمة العظيمه بالموسم الأول داخل أسوار سجن نهر فوكس الشهير ، ليجابه
البطل العراقيل بقوة بأس وذكاء منقطع النظير .. ويخطط بوشمه ممرات الهروب
ويستغل كل رجل في صالحه وكل مانع في تحطيم عراقيله ..
كل ذلك من أجل
أخاه .. فكانت البداية صعبه كما كانت نهايته .. ولم يكن هناك من شئ جميل
.. غير أولى دقات قلوب المحبين .. ونظرات الاعجاب الصامته .
حتى حانت
نسمات الحرية مع الثمانيه الفارين ، الذين ساعدوه وإن دُس انف البعض عنوه
.. يقودهم سكوفيلد الى بر الامان .. وليكمل خطته نحو الهروب الكبير ..
حتى
تتدخل وسائل الأمن في البلاد لتطاردهم مع الموسم الثاني .. ويستلم أذكى
ضابط تحقيق مشروع القبض على سكوفيلد بعينه .. وتتلاحق الأحداث كما تتطاير
الرؤوس .. ويتقلص الفارين مع ظهور وجهة الطارد الشرس ..
الكومبني ..
ذات الجهة التي كانت وراء الأحداث منذ البداية .. والتي سعت لسكوفيلد قبل
غيره ولوالده من قبل .. وأخاه .. وهيأت الطريق لرئاسة الدولة .. وقتلت
وقاتلت من أجل السطوة التي يجهل العامة سرها .. ويرى المُنقادون وراءها
سبيلهم الوحيد نحو التصرف الصحيح .. وان كان الطريق خاطئ ..
فهاقد تقاتل الأصدقاء وتحالف الأعداء .. واختلطت الأوراق ، حتى ضاع الأمل ..
ولكن قلب المحبين لا زال ينبض ..
وأكتملت القصه .. في أرض بنما .. وخيل للجميع النهاية .. حتى لاحت نقطة البداية من جديد .
لقد سعت الكومبني .. وراء كل هذا .. وجندت اطراف عده .. لتطرح سكوفيلد من اجل استغلاله ، محكوما عليه في أعنف سجون الأرض كافه ..
سونا ( التي لا يحكمها الا القوي .. ولا ينجو منها الا الميت ) كل ذلك والكومبني تسعى لهدف ، ولايزال لسكوفيلد هدفه ..
الهرووووووووب
فهل لهذا الهروب نهاية .. ؟ وهل لمواجهة الأعداء بداية ..
هذا
ما سنعرفه معا في تحفة فنية رسمها إبداع مخرج قل نظيرة وطاقم عمل لم
يجتمع الا في عمل أسطوري .. نسجو لنا مسلسل فريد من نوعه ، لترى أدق
التفاصيل بمجهر الحقيقه ، وتتوزع الإثاره في دقات العقارب وهي تلاحق
القلوب ، فلا تعرف لتلك الإثارة نهاية .. ولن تفكر الا في المهندس الذي
جعل للأخوة مكانة في حياة حائره .. وللحب صمت ، لم ينطق به الا دمع العين
.
ستفهم أي المسجونين ألما وقهرا ، وأي الأحكام ظلما وضيما ..
سترى بأم عينيك الى ما وراء الإعلام ، وكيف تنسج لك الأكذوبة بثوب الحقيقه
سترى التمثيل والموسيقى وتلاحق ثواني الاخراج بطريقة لم تعهدها في عمل يحاكي بريسن بريك ..
حتى يخيل لك أنك ترى الحقيقه بعينك لا من وراء الشاشه .
هنا فلتسأل نفسك .. !!
هل شاهدت إثارة من قبل ..؟؟ فلتنساه .. فانت أمام رائعه لم تسمى بغير Prison Break
(
الهروب الكبير ) مسلسل فجر قنبلة من الإثارة الغير مشهودة في عالم العروض
التلفزيونية .. ووضع لنفسه آفاق بعيدة من التقييم والفن الإبداعي ليصعب
على أشباه المسلسلات من محاولة مجاراته في فن السيناريو والإخراج والتمثيل
أو حتى الحبكة القصصية والذكاء المنسوج في بحر لا يعرف منتهاه .
فهذا
المسلسل على ما حمل من بصمة الإجرام إلا أنه أخذ الكثير من العواطف
البشرية مما جعل منه مسرحا ترى فيه سجين محكوم عليه بنيف من السنين ويكاد
يفطر قلبه حينما يشاهد طفلته البريئة ..
وأخر تعاصره الأهوال من كل جهة ولا يكاد يستمع إلا لخفقان قلبه المحب ..