عدد الرسائل : 425 العمر : 35 إحترام قوانين المنتدى : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 26/07/2008
موضوع: فنانو لبنان يخذلون سوزان تميم مرة جديدة الثلاثاء 12 أغسطس - 12:55
لم ترتح روح الفنانة الشابة سوزان تميم بعد، فقاتلها لا يزال طليقاً ، ومن ألقي القبض عليه ليس سوى قاتلاً مأجوراً قبض ثمن روحها التي سلبها إياها
وهي لا تزال بربيع العمر . غير أن سوزان كانت حاضرة بكامل أناقتها وابتسامتها المشرقة، تستقبل المعزّين الذين حضروا على قلتهم ليشاركوا زوجها عادل معتوق في قراءة الفاتحة عن روحها، علّها تستريح في قبرها.استقبلتنا على الباب بابتسامتها الجميلة، صورة كبيرة علّقت على المدخل الرئيسي للقاعة حيث أقيم العزاء، لم يتبق من سوزان سوى صورة والكثير من الذكريات المؤلمة، والشائعات التي قد يطول الوقت قبل أن تخمد.لا تزال سوزان القضية، مات المخرج الكبير يوسف شاهين، فلم تفرد له المجلات سوى صفحات قليلة، غادرنا الشاعر الكبير محمود درويش، لكن صدمة رحيله المفاجىء لم تخطف الأضواء من سوزان، غير أن الفقيدة لم تخطف تلك الأضواء إلاّ على صفحات الجرائد والمجلات .
لم يحضر سوى عدد قليل من الفنانين وبقيت في ظلمة قبرها لا يشارك عائلتها أحزانها سوى عدد قليل جداً من محبيها.فالصالة كانت شبه فارغة، لم يحضر سوى عدد قليل من الفنانين شاركوا في تقبّل العزاء، منهم الفنان الكبير الياس الرحباني، نقيب الفنانين محمد إبراهيم، المايسترو إحسان المنذر، الفنان راغب علامة، الفنانة دينا حايك، ملكة جمال لبنان السابقة سوسن السيد التي حضرت برفقة الفنانة الشابة صونيا إبراهيم، ملك جمال لبنان السابق وسام حنا، مصمم الأزياء نبيل يونس، الفنان ملحم زين، محامية سوزان التي حضرت برفقة الإعلامية نضال الأحمدية، والفنانة أمل حجازي، كما أوفد الفنان عاصي الحلاني شقيقه ماجد، بعد أن تعذر عليه الحضور بسبب تعرضه لوعكة صحيّة إثر سقوطه عن حصانه. عندما تخلّف الفنانون عن المشاركة في واجب العزاء في منزل والد سوزان، قيل إنهم يجاملون السيد عادل معتوق الذي يؤمن حفلات لعدد كبير منهم، بسبب المشاكل بين عادل وأهل سوزان، غير أن تخلفهم عن تقديم واجب العزاء لعادل، كان مؤشراً على أن فنانينا يعيشون في بروجهم العاجية، وهو أمر أثبتوه قبل سنتين تحديداً، في حرب تموز التي شنت على لبنان وأبادت المئات في مجازر جماعية، وكان فنانونا يغنون في الخارج وكأن شيئاً لم يكن، الأمر الذي دعا بالصحافة اللبنانية ومعها العربية إلى شن حرب عليهم، بوصفهم فاقدين للمسؤولية والحس الإنساني .