تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية والعالمية بتوسع
منذ مساء امس خبر اغتيال العميد محمد سليمان (49 عاماً)المسؤول الأمني في
قصر الاسد، الذي تم اغتياله بواسطة قناص أطلق النار عليه من البحر في
طرطوس،
الاسد ونجاد خلال لقائهما في طهران امس
كما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية والعالمية.
وفي
ظل التعتيم الرسمي، كما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط أشارت المعلومات الصحفية
المسرّبة إلى أن سليمان كان يعتبر "الذراع اليمنى" للرئيس السوري بشار
الأسد، وأيضاً مستشاره الأمني، والمسؤول عن "الملفات الحساسة" في مكتب
الأسد، بحسب ما أشارت صحيفة الشرق الأوسط ، مضيفة أن القتيل كان مسؤولاً
عن التمويل والتسليح في الجيش السوري.
ماهر الأسد يشارك بمراسم الجنازة التي جرت في بلدة دريكيش شرقي طرطوس
واضافت
وسائل الاعلام وفي مؤشر على أهمية سليمان، حضر شقيق الرئيس السوري وقائد
الحرس الجمهوري ماهر الأسد، وضباط كبار آخرين، مراسم الجنازة التي جرت في
بلدة دريكيش شرقي طرطوس.
وأشار مراقبون إلى أن حضور ماهر الأسد، الذي
يعتبر من أقوى الشخصيات في سوريا، يؤشر إلى دور سليمان المحوري في هرم
السلطة، ومكانته بين أركان الدولة.
علماً أن الاغتيال جرى بينما يقوم
الرئيس الأسد بزيارة رسمية إلى ايران، التقى خلالها نظيره الإيراني،
وأيضاً مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي.
يذكر انه هذه هي أول واقعة اغتيال معروفة في سوريا، منذ مقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني عماد مغنية في دمشق بفبراير الماضي.
ويبدو
ان التقاطع بين الحادثين يتعدى الشكل، إذ كشف مسؤول لبناني "رفيع
المستوى"، رفض الكشف عن هويته، بحسب المصادر الصحفية أن سليمان كان "ضابط
الإتصال السوري مع حزب الله"، كما كان "على صلة وثيقة" أيضاً بمغنية.
اسرائيل : سليمان كان شخصية اساسية في البرنامج النووي
بينما
ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية :" ان سليمان كان شخصية اساسية في
البرنامج النووي الذي تتهم الولايات المتحدة سوريا بانتهاجه، بعد ان اغارت
اسرائيل على موقع في شرق سوريا العام الماضي".
واضافت المصادر
الصحفية وفي ظل عدم صدور أي تعليق رسمي سوري على اغتيال سليمان، اختلفت
المعلومات المتداولة حول كيفية اغتياله، إذ قال موقع للمعارضة السورية على
الانترنت أنه تعرض لإطلاق نار في الرأس، في فيلته المجاورة للبحر، فيما
تحدث موقع آخر عن إطلاق قناص النار عليه من زورق.
صحيفة الشرق الاوسط: اغتيال سليمان يرتبط بوجود خلاف على المصالح
بينما
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر سوري وصفته بـ "المطلع":" ان اغتيال
سليمان يرتبط بوجود خلاف على المصالح بين مجموعات مختلفة، في ظل مراكز قوى
موجودة في النظام".
واعتبر المصدر أنه "من الصعب تأكيد او نفي تورط
اشخاص من داخل النظام في الاغتيال في الوقت الحالي، موضحا أن التصفية "لا
تتم الا بقرار مركزي. هذه عملية كبيرة. هذا شخص له مركزه في النظام وفي
الجيش". كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط .