منى مشرفة قسم فضاء البيئة
عدد الرسائل : 73 العمر : 33 إحترام قوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 26/07/2008
| موضوع: الـصــــاروخ السبت 6 سبتمبر - 14:59 | |
|
عرف الصينيون الصواريخ الحربية منذ القرن الحادي عشر و انتقل سر صناعتها منهم إلى العرب و عنهم أخذه الأوروبيون. و تطور استخدام الصواريخ الحربية في القرن التاسع عشر بجهود السير ويليام كونجريف. و كان الألمان سباقين في هذا المجال حين استخدموا صواريخ ف 2 لقصف مدينة لندن في أواخر الحرب العالمية الثانية. و من هذه الصواريخ نفسها طور الأمريكيون و الروس صواريخهم لغزو الفضاء. يندفع الصاروخ كما الطائرة النفاثة برد الفعل الناتج عن انبثاق الغازات الساخنة المولدة في حجرة الإحتراق بشدة من فوهات النفث الخلفية. لكن الصاروخ يختلف من حيث إنه يحمل الأكسجين اللازم لأكسدة وقود سائلا أو مجمدا بينما النفاثة تأخذ أكسجين الهواء لاحتراق الوقود فيها. لذلك يتميز الصاروخ بالقدرة على الإنطلاق خارج أجواء الأرض حيث ينعدم الهواء ، و هو الوسيلة الوحيدة المتيسرة حاليا لريادة الفضاء. و لانطلاق قمر صناعي في مدار حول الأرض ينبغي إكسابه سرعة تبلغ 29000 كيلومتر في الساعة. و نذكر أن أول هذه التوابع الأرضية كان القمر الروسي سبوتنك 1 الذي أطلق بتاريخ 4 أكتوبر 1957م بواسطة صاروخ ذي ثلاث مراحل. في الصاروخ المتعدد المراحل يستهلك محرك الصاروخ الأول وقوده و يحترق و يسقط مخليا عبء دفع الصاروخ المنطلق بسرعة و الأخف وزنا حينئذ على محرك المرحلة التالية ، و هكذا يتسارع الصاروخ. و لكي يتخلص الصاروخ من جاذبية الأرض للإنطلاق نحو جرم آخر لا بد له من سرعة تبلغ حوالي 40000 كيلومتر في الساعة. أما الصاروخ العائد من القمر ، ذي الجاذبية الأقل ، فلا يحتاج إلا إلى سرعة انطلاق تبلغ 8500 كيلومتر في الساعة. و تستخدم الأقمار الصناعية لاكتشاف الفضاء خارج جو الأرض ، فتحمل آلات تسجل درجة الحرارة و المجالات المغناطيسية و الأشعة الكونية أو تستقصي النيازك و الشهب و ما سوى ذلك من خصائص الفضاء. و تستخدم التوابع الأرضية العاكسة لنقل البرامج التلفزيونية حول الأرض ، فالأمواج التلفزيونية البالغة القصر لا تنعكس عن الإيونوسفير بل تخترقها و لا بد من عاكس يردها إلى الأرض. كذلك تستخدم الأقمار الصناعية في الأرصاد الجوية ، فتجهز بآلات رصد خاصة ترقب تكون الغيوم و الأعاصير و ترسل صورها إلى محطات الرصد الجوي. و قد نشأ مع ريادة الفضاء فرع من الطب الجديد هو طب الفضاء يعنى بدراسة تأثير السفر عبر الفضاء على الإنسان. فالرواد يتعرضون لمشاكل التسارع و الإرتجاج و الضجيج و حالة انعدام الوزن ، بالإضافة إلى أخطار درجات الحرارة العالية و الإشعاعات القاتلة و لا بد من إيجاد حل لهذه المعضلات،
| |
|