منتدى مـــــاســـة بـــال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
ماهو رأيك في الراديو أعلى المنتدى؟؟؟
 جيد و أحبد بقائه
 غير جيد و أفضل إزالته
 لا أعرف
استعرض النتائج
المواضيع الأخيرة
» احدية شتاء 2009/2010
///الغراب/// Icon_minitimeالأربعاء 23 ديسمبر - 13:29 من طرف rania

» اجدد صيحاة الموضة في عالم طلاء الاظافر
///الغراب/// Icon_minitimeالثلاثاء 22 ديسمبر - 16:04 من طرف rania

» ساعات باللون الزهري
///الغراب/// Icon_minitimeالجمعة 11 سبتمبر - 14:40 من طرف rania

» اسماء بنت ابو بكر الصديق
///الغراب/// Icon_minitimeالأحد 6 سبتمبر - 17:39 من طرف rania

» سمية أم عمار رضي الله عنها
///الغراب/// Icon_minitimeالأحد 6 سبتمبر - 17:37 من طرف rania

» آمنة بنت وهب رضي الله عنها
///الغراب/// Icon_minitimeالأحد 6 سبتمبر - 17:36 من طرف rania

» حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم
///الغراب/// Icon_minitimeالأحد 6 سبتمبر - 17:32 من طرف rania

» صفية بنت عبد المطلب
///الغراب/// Icon_minitimeالأحد 6 سبتمبر - 17:28 من طرف rania

» ام المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها
///الغراب/// Icon_minitimeالأحد 6 سبتمبر - 17:17 من طرف rania

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
rania
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
logan
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
Denipropetrovsk
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
TOTTI
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
van_h
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
noor
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
Maroc
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
منى
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
Mr.Xavi
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 
BOURAOUIELYES
///الغراب/// Vote_rcap1///الغراب/// Voting_bar///الغراب/// Vote_lcap1 

 

 ///الغراب///

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
van_h
مــديـــر عـــام
مــديـــر عـــام
van_h


ذكر
عدد الرسائل : 104
العمر : 39
إحترام قوانين المنتدى :
///الغراب/// Left_bar_bleue100 / 100100 / 100///الغراب/// Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 09/07/2008

///الغراب/// Empty
مُساهمةموضوع: ///الغراب///   ///الغراب/// Icon_minitimeالخميس 4 سبتمبر - 10:45

الغراب

يهرع عارف إلى الحقول منذ الصباح الباكر خوفاً من العقاب، وتلحق به بقية الشلة، يعيثون لعباً في الأرض. اليوم مزبد عاصف، سماء صحو مشرقة، ولكن الرياح قوية. يسبحون في النهر طويلاً ويقفزون في الماء الجاري مرةً ومرةً ومرة.. وبعد أن يستفرغوا حيويتهم. يخرجون ويتمشون كي يلبسوا ثيابهم على جسد ناشف. إلا أن الجوع أخذ يؤلمهم. وقد تعرى البستان وأشجار الفاكهة من ثمارها في أواخر الخريف، فلا ثمار هذا اليوم. يقلعون بضع جزرات وشيئاً من الفجل، ويغسلونها في ماء النهر. وأخذوا يقضمونها كالأرانب. إلا أنها ضاعت في زوايا المعد الجائعة. لابدّ لهم من الطعام. عارف أكثرهم حاجة إليه لغيابه عن البيت سحابة اليوم والنهار يقترب من نهايته.‏

شجر الحور الباسق قامات صبايا أسطورية تطعن الفضاء. وحين تعانقها الريح المجنونة تترنح يمنة ويسرة. ويعكس اخضرارها الممتد علواً في ضوء الشمس الغاربة ألواناً أخرى تخلب العين. تمتزج فيها الأضواء امتزاجاً فنياً، لكن العين لا ترتاح على معدة خاوية، وتذوق جمال الطبيعة يستحيل مع الجوع.‏

يبصر عارف في نهاية شجرة من الحور الشاهق عشاً مليئاً بفراخ الغراب. لكنه في رأس الحورة الراحلة بعيداً في الأعالي. تحدثه نفسه أن يتسلق شجرة الحور الباسقة. المغامرة تحفزه وتحركه، وقد نسي الجوع. ويسمع أغربة تحلق في الفضاء، تنعب مجاوبة هبوب الريح، إنها توجس خيفة من نواح الريح، والعش المعلق في رأس شجرة الحور، يغص بنعيب فراخ لم تتعلم النعيق بعد!!‏

أخذ عارف يتسلق الشجرة موزعاً بين الأمل والخوف، الأمل بالوصول إلى العش، والخوف من السقوط من مسافة عالية على الأرض. إنه يهجس بالعطب أو الموت، وإسكات جوع في أحشائه ينغص عليه بهاء النهار.‏

الريح العاصفة تميل بشجرة الحور ميلاً قوياً، ذات اليمين وذات الشمال، استطاع عارف أن يتفادى السقوط، وهو في قسم الجذع القريب من الأرض. يتعربش ويتشبث بأغصان شجرة الحور الكثيرة المتشابكة، والتي تغطي جذع الحورة، وبينه وبين قمتها مسافة واسعة حيث يستقر العش مدوراً من القش في ملتقى الأغصان المتشابكة بالجذع.‏

لكن شجرة الحور لا يضيمها الميل مع الريح، وهي راسخة الجذع قريباً من التربة. إلاَّ أنها تصبح كالريش في الطبقات العليا، فتبدو الحورات وكأنها تترنح، تقبل بعضها بعضاً يميناً وشمالاً، والريح تقربها الواحدة من الأخرى من أجل الحمل.‏

رؤوسها لدنة طرية، مما جعل للريح سلطاناً عليها، فميلانها أشد في الأعالي. تتفادى قوة الريح بالانحناء والتقوس. أو كأنها ترغب أن تتحفف أو تتخلص من العش بفراخه الصغيرة المتربصة في نواح الريح، والأغربة الأم والأب والأخوة تحوم في الجو حائرة، لا تستطيع لهذه الريح رداً، ولا تستطيع أن تعيد شجرات الحور إلى قامات مستقيمة، تعتز برسوخها في الأرض.‏

لم يقدّر عارف عمق الورطة التي أدخل نفسه فيها، ولم يفكر في أترابه بأن يثبطوا همته. يراقبونه معلقاً وهو في منتصف الجذع كطفل يتشبث بجذع أمه، وهم يتساءلون: متى يكفّ عن هذه الحماقة؟! ويعود إلى تحت لا إلى فوق. ألا يخاف من العلو هكذا بقامة ضئيلة على جذع الحور؟! ألا يخاف من العلو معلقاً على قامة الحورة اللدنة؟! لن يصل إلى عش الغراب ما دامت الريح عاصفة على هذه الحال، وقامة الحورة تكاد تتقوس من فوق.‏

عارف مصمم على الوصول إلى الذروة. لا يفكر بعقله بل إن جسده هو الذي يفكر، ملتحماً بطراوة شجرة الحور وأغصانها اللدنة كأذرعة بضة وأوراقها تداعب جسده. تحفزه وهو يتسلقها بوصةً بوصة ممتلئاً بطموح الوصول إلى ما انتدبته نفسه إليه.‏

لقد نسي الجوع. وكل ما في باله الآن أنه يتشبث آناً بالجذع والأغصان، ويتسلق آناً آخر، وأعين أترابه عليه تحت لا يصدقون أنه سوف ينجح في الوصول إلى قمة الشجرة فالعش.‏

هاهو عارف يقترب شيئاً فشيئاً من قمة شجرة الحور الباسقة في الفضاء، إلا أنه وهو يعانقها عناق الخائف المتوجس، كاد ييأس من الوصول إلى غايته، فأقسام الحور العليا طرية كلحم الأطفال.. وتكاد تكون أغصاناً لدنة، لا جذعاً، وإذا حمل الجذع جسده في القسم الواطئ من الحورة، فإن قامتها القريبة من الرأس التي تترنح وتتلوى مع الريح قد تخل بتشبثه، وتلقي به في الفضاء العالي على الأرض، من علو عشرات الأمتار فتكون القاضية.‏

تكاد الشجرات تتلاصق وتتشابك في العالي بفعل الريح. حتى إن شجرات الحور الأخرى كادت تزيحه عن الجذع الذي يتسلقه، فأخذ يتشبث خائفاً.. ونظر إلى تحت متردداً فدارت رأسه. انتظر وهلة، واستأنف التسلق إلى حيث اقترب من القمة، والعش صار قريباً من مطال يده!!‏

أخذ نعيب الغربان نبرة أخرى مختلفة.. كانت تحاور الريح أو تناوحها بين أمل وخشية، لكنها لم تكن في البداية تشعر يقيناً بالتهديد..‏

وحين تيقنت من اقتراب عارف من عشها والفراخ تفتح مناقيرها الطريقة للريح أدرك أن الريح تنوح معها في هذا اليوم العاصف، أو أنها تنوح مع الريح. لكنها لم تقتلع العش من مكانه، ولم تنتزع الفرخ من دفء القش المشبك بأغصان الحور الطرية اللدنة..‏

ما يهددها كتلة من العظم واللحم بأيد وأرجل وجمجمة صغيرة بعينين براقتين وغريزة جائعة. ليس للريح على قوتها في ذلك اليوم من يدين تمتدان إلى الفراخ!! عارف وحده هذا الترابي الجائع ينذرها بالموت.‏

الغربان تحوم في الجو تحويماً قلقاً. كانت أزواجاً لا تعدو الاثنين أو الثلاثة. على الأغلب إنها أسرة الفراخ في العش!!‏

وما إن يقترب عارف من قمة الحورة حتى أخذ نعيبها نبرة الغضب والخوف على الفراخ الصغيرة.‏

لم تعد تنعب كما ينعب الغراب أو تنوح الريح، إنها تصرخ قاق قاااق.. قاق... قاااق. تنادي الغربان الأخرى للنجدة، أحست بالخطر فأخذت تصيح.. وما هي إلا وهلة، حتى تجمع في الجو عشرات الغربان، وصياحها ينذر بالويل، وإعلان الحرب على هذا الواغل من الأرض عليها وعلى الفراخ الزغب..‏

لم يكن عارف يحسب حساباً إلا للريح التي تغلف بعباءتها الزرقاء المتحركة جسده الضعيف. يستطيع أن يصمد بما في رجليه ويديه من قوة التشبث وجذعه الطفولي يلتحم بجذع الحورة خيفة السقوط.‏

يبدو واثقاً أن الريح لن تزيحه عن التصاقه بالحور وأن العلو والعصف لن يزحزحاه عن الوصول إلى العش.‏

لكنه الآن يواجه وضعاً آخر. الغربان تتجمع فوق شجرات الحور بما يشبه مظلة سوداء من الأجنحة والريش، تثقبها زرقة الفضاء الواسعة من الأعلى هنا وهناك..‏

وأصوات النعيب الغاضبة، والمنذرة بالويل، والخائفة بنبرة الولولة، تضعف عزيمته. قاق، قاق... قاق..‏

غير أنه إذا عاند الريح، وتحايل على علو الحور، يستطيع أن يتغلب على هذه الغيمة السوداء من الأغربة التي تتشكل مظلة يغير منها عليه وهو معلق في رأس الحورة غربان مدربة على النقر بأصوات نعيق مرعبة. قاق.. قاق. وكل نبرة بنقرة.. غير أنه لم يفكر بغير قوة الإرادة وإرادة القوة. عليه أن يقاوم الغربان الغرباء. غيمة الغربان فوق الحور ومن فوقها قمة الفضاء وقامات الحور العالية تتمايل مع الريح وجثته المعلقة في الأعالي بين الفضاء والأرض.‏

لم يحفل بنقر الغربان الذي راح ينهش لحمه من تحت ثوبه الرقيق. ما هو إلا مد ذراع ويكون العش في قبضته!!‏

غير أن الغربان لم تنقر جسده فحسب، كانت تتوجه إليه بقيادة الغريزة إلى الرأس وتنهال عليه متتابعة كأنها طيارات أغارت في حرب عالمية. النعيب أزيزها، والنقر سلاحها الماضي المنصب على أم الرأس.‏

وفكر أن يغطي رأسه بيده بالغريزة، لكن وعيه أخطره بأن التشبث بجذع الحورة هو حياته، لا التخلي عنه وستر الرأس..‏

اكتفى بأن يذود الغربان المنقضة عليه بالذراع الواحدة مرة، وبالرجل مرة أخرى. لكنها كانت تهبط وتعلو وهي تنجز ما أعدت نفسها له. وأوقعت في جسد عارف ورأسه ثقوباً ينز منها الدم..‏

لكن الغربان لم تحقق هدفها الغريزي، وهو حماية العش. واستغل عارف وهلة تحليقها وتأهبها للانقضاض عليه، ومد يده وقبض على العش الصغير، والفراخ تضطرب فيه متطلعة إلى فوق بنعيب لم تكتمل نبراته، وزغب لا يقاوم الريح وقبض اليد..‏

أخذ عارف ينزل متسلقاً الحورة إلى تحت، لوهلة كانت الغربان قادرة على الغارة عليه من أعلى في رأس الحورة.. أما الآن فقد غطته الحورات الأخرى نسبياً على الطرفين. وعبثاً تغير عليه الغربان من الأطراف أفقياً، وباءت محاولاتها بالفشل، لأنها تستطيع أن تهبط عليه عمودياً، وما لها القدرة على التحويم بشكل مستقيم. فلم يبقَ لها غير النعيب الذي خارت فيه نبرة الغضب، وتحول الخوف إلى يأس قا...ق ق ق. وعارف قريب من الأرض بغنيمته الباردة الساخنة. وتطلع حين وقفت قدماه على صلابة الأرض إلى فوق وقال: حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون. فاستقبله الرفاق فارس وحميد، وعانقاه يهنئانه على الظفر والسلامة إلا سعدو.‏

قال.. يتأمل العش على الشعب إلى جانب عارف، وهو مستلقٍ منهك: ما لها محرزة.. ثلاثة غربان فراخ، جلد وعظم وزغب..‏

فقال عارف: اتركها وشأنها يا سعدو.. أنت لا تحتاج إليها.‏

قال: لك أفخاذها ممتلئة، لكن ما سمعنا بأحد يأكل لحم الغربان، فهو كلحم البوم، ونعيبه يقود إلى الخراب.‏

قال عارف: أنت لا تأكلها، واتركها لمن تضور من الجوع. إنك تفكر بالشريعة على بطن ملآن، أما أنا فليس لي غير فكر سد الرمق!! المقاتلون في الحرب يأكلون إذا جاعوا لحم الأفاعي..‏

قال: وهل أنت في حرب؟‏

فأجابه عارف: أنت لا تحس بها ولكنها كذلك!! ألم تسمع بمن أكل لحم الضبع في "السفر برلك" وليكون في الجانب الآمن من الشريعة على ما يعلم. أخذ الفخذ اليمين من الضبع الذي اقتنصه وشواه وسمّى بالله وأكله!!‏

لحم الضبع حرام، إلا فخذه اليمنى في زمن الحرب صارت القاعدة وهو غير زمن السلم..‏

وهل ستأكل أنت فراخ الغراب التي لا تسممن ولا تغني من جوع؟‏

ـ ما عندي خيار. وما من شيء يحرمها وإن قزت منها النفس.. "أحل لنا صيد البر والبحر".‏

(لحم طير مما يشتهون(. من أين لي الحمام؟ ما في يدي غير الغراب. مت من الجوع.‏

يستريح وهلة. ينهض ويجمع عيدان أحطاب. يجيء بحجرين كبيرين ويرتجلهما موقداً، ويضع العيدان بينهما، وشكلا جمراً ضعيفاً مغلفاً بالرماد. لكنه كافٍ لما تفكر به معدته.‏

ينتف زغب الفراخ ويجرها من الأحشاء والأيدي وينظفها ويغسلها بماء النهر، ويقتطع أغصاناً من الحور جعلها سفافيد، ويشك بها فراخ الغربان ويضعها على المواقد وأخذ يشويها. وحين نضجت، لم تكن غير لقيمات ثلاث أو أربع. أعطى لفارس وحميد اثنتين، وأخذ يأكل ما تبقى.‏

لم يعطِ سعدو شيئاً، لأنه لبس عباءة الفقيه، وأخذ يحاضر في الحلال والحرام.. إلا أن نفس سعدو في اللحم المشوي. يشتم رائحة الشواء. يسيل لعابه بينما كان الرفاق يتذوقون لحم الأغربة المشوية، وهم يمضغون عظاماً أكثر مما يمضغون لحماً كمن يستكشف الطعم ويقيسه إلى ما في الذاكرة من طعوم لحم الضأن..‏

يتململ سعدو في موضعه. وفجأة ينقض على الفرخ الباقي في السفود الذي أمسكه عارف من طرفه وأخذه منه بسرعة البرق. لكن عارف يستعيده منه بردة فعل الغريزة وحس الجوع.. سعدو يغافل عارف ويهجم عليه ويختطف الفرخ ويلكه بالرماد لكي يمنع عارف من الرغبة فيه ويقرفه.. إلا أن عارف يسترد الفرخ ويغسله بماء النهر. يمسحه بورق الشجر، ويأكله نكاية بسعدو!!‏

كيف يسطو هذا اللئيم على كده وتعبه ويحاضر في الشريعة؟‏

ينتهي عارف من حكاية الغراب فتبادره سيدة الفنتازيا بالسؤال:‏

ـ هل أنت متأكد أنه حلم.‏

ـ لا لست متأكداً من ذلك.‏

ـ تسرده علي وكأنه حقيقة.‏

ـ ربما كان حقيقة فأصبح حلماً!! فقالت‏

ـ أو أنه حلم تود أن يصير حقيقة!!‏

ـ الأرجح أنه حلم مفكك. مركزه الحور والغراب والتسلق. لكني استيقظت صبيحة الحلم، وكتبته على هذه الصورة.‏

ـ ها أنت أخيراً انتصرت على سعدو في الحلم. ألم تصل إلى رأس شجرة الحور، وتحوز على الغراب بالرغم من الرياح والعواصف؟!‏

ـ نعم.‏

ـ ألم تشبع جوعك بينما كان هو يحاضر في الشرع؟! ولم يستطع أن يغتصب منك قطعة لحم واحدة من الفراخ التي شويتها؟!‏

ـ نعم.‏

فتدخلت المجذوبة تقول:‏

ـ طعنة الشبرية شفيت منها، والرصاصة لم تصل إلى قلبك. فزت بالوصول إلى ما تريد أن تصل إليه، واعتليت الحورة. فلماذا الحرائق؟! إن احتراق الورق لا يلتهم الذاكرة.‏

فقال: انتقلت دورة القمر من هلال إلى هلال آخر أكثر ضوءاً في مسيرتها إلى ليلة البدر!!‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
///الغراب///
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مـــــاســـة بـــال :: أدب وشعر :: الروايات-
انتقل الى: