تاريخ وضع علامات التشكيل على الكلمات العربية

علامات التشكيل و الإعراب ّ َ ُ ُّ

بعد انتقال الرسول صلى الله عليه و سلم إلى جوار ربه أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر بجمع القرآن الكريم .. ثم جاء عثمان بن عفان و قام بنسخ القرآن بلغة قريش .. و تم إرسال النسخ الجديدة من كتاب السنة إلى جميع الأقاليم الإسلامية كما كان يطلق عليها .. و أمر عثمان بحرق جميع المصاحف الأخرى حتى لا يحدث أي لبس أو تحريف.

و نظرا لاختلاف الألسنة و اللغات التي دخلت الدين الإسلامي فقد كان من الصعب عليهم نطق القرآن الكريم نطقا صحيحا .. فأعطى "زياد بن أبيه " أوامره بتنوين القرآن الكريم إلى أبي الأسود الدؤلي الذي قام بوضع النقط فوق الحروف المتشابهة مثل الباء و التاء و الثاء لتمييزها عن بعضها .. كما قام بوضع علامات على الحروف المفتوحة و المضمومة و المكسورة و المسكونة و التنوين بوضع نقطة فوق الحرف للفتح و نقطة أسفله للكسر و في وسطه للضم و نقطتين للتنوين . بعدها قام الخليل بن أحمد الفراهدي بوضع علامات للفتحة و الكسرة و الضمة و هي عبارة عن ألف صغيرة فوق الحرف للفتح و ياء صغيرة للكسر تحت الحرف و واو صغيرة للضم فوق الحرف لتمييز علامات الإعراب عن علامات الإعجام التي وضعها " نصر بن عاصم " و ذلك بأمر من الحجاج بن يوسف الثقفي.