الغَرِيبُ أَنَ جِلْدَ الحرْبَاء شَفَافٌ مِثْلَ لَوْحِ الزُجَاجِ وَ تحتَ هَذَا الجلْد الشَفَاف طَبَقَاتٌ مِنَ الخلايَا التي تحتَوِي عَلَى الألْوَانِ الأصْفَرِ وَ الأسْوَدِ وَ الأحمَرِ. وَ هَذِهِ الخلايَا الملَوَنَة تَتَمَدَدُ أَوْ تَنْكَمِش فَيَظْهَر تَغَيُر في جِلْدِ الحرْباء إِلى الأخْضَر اللامِع أَوْ الرَمَادِي الدَاكِن أَوْ الأصْفَر المبَقَع بِاللَوْنِ الأَسْوَد.
وَسَبَبُ تمدُد أَوْ انْكِمَاش الخلايَا يَعُودُ إِلى الحالَة العَصَبِيَة لِلْحِرْبَاء مِنْ غَضَبٍ أَوْ خَوْفٍ أَوْ شُعُورٍ بحرَارَةِ الجوِ أَوْ بُرُودَتِهِ... الجهَازُ العَصَبي يُرْسِل رَسَائِل لهذِهِ الخلايَا الملَوَنَة لِتَعْكُسَ هَذِهِ الحالات.
وَ أَشِعَةُ الشَمْس وَ الحرَارَة الشَدِيدَة تُؤَثِر عَلَى لَوْنِ الحرْبَاَء فَتَتَحَوَل إِلى اللَوْنِ الرَمَادِي الدَاكِن.
وَ في الطَقْس الدَافِئ في غِيَابِ الشَمْس تَتَحَوَل لِلَوْن الأخْضَر، وَ في اللَيْل تَتَلَوَن بِاللَوْن الأَبْيَض الطَحِيني مَعَ البُقَع الصَفْرَاء. وَ البَعْض لَهُ اعْتِقَادٌ خَاطِئٌ أَنَ الحرْبَاء تَتَلَوَن بِلَوْن النَبَات الذِي تَقِفُ عَلَيْه مَعَ أَنهَا لا تُلاحِظُ الأَلْوَان حَوْلهَا عَلَى الإطْلاق..