المُؤَكد أنَ الطيُورَ قدْ علمت الإنسَان أنَ هناكَ مشتى و مصيفا...والهجرَة الجَمَاعِية للطيُور تكون فِي الخَريف أيْ فِي مِنْطقَة وَسَطْ بَين الصَيفِ وَ الشِتَاء. وَ تشمُل رَحَلاتَ الهجْرَة مَلايين الطُيُور عَبْرَ القَارَاتِ الخَمْسِ وَ المُحِيطَاتِ بِاتِجَاهِ المَنَاطِق الشَتَوِيَة التِي تَبْعُدُ فِي الغَاِلبِ آلاف الكِيلُومِتْرَات عَنْ مَوَاطِنِهَا الطَبِيعِيَةِ.
وَ الطُيُور الخَرفشَة عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ تَعِيشُ فِي شَمَالِ كَنَدَا وَ شَمَالِ أورُوبَا لَكِنَهَا تُفَضِلُ أنْ تَقْضِي أشْهُرَ الشِتَاءِ فِي جَنُوبِ أفْرِيقيَا وَ مِنْطَقَة القُطْبِ الجَنُوبِي أيْ تُسَافِر 35 ألْف كِيلُومِتر ذَهَابًا وَإِيَابًا كُلَ سَنَة.
وَ الطُيُور المُهَاجِرَة تُفَضِلُ فِي الشِتَاءِ مَنَاطِقَ شَمَالَ خَطِ الاسْتِوَاءِ.. وَ تَطِيرُ بِصُورَةٍ مُتَصِلَة 30 ساعَة فِي الغَالِبِ. وَ تَطِير بَعْضُ هَذِهِ الطُيُورِ فِي مِشْوَارِ الهِجْرَة فِي خُطُوطٍ مُسْتَقِيمَةٍ، وَ بَعْضُهَا الآخَر فِي مُنْحَنَيَاتٍ تَخْتَلِفُ مِنْ طَائِرٍ لآخَر. فَطَائِرُ اللَقْلَق
عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ يَحْتاجُ إلَى تَيَارَاتٍ هَوَائِيَةٍ دَافِئَةٍ فِي طَرِيقِهِ لِتَجْذِبَهُ إلَى مَكانِ المَشتَى، فَيَسِيرُ فِي مُنْحَنيَاتٍ بَحْثًا عَنِ الدِفْءِ... وَ لِذَلِكَ
تَطِيرُ عَلَى مَسَافَاتٍ شَاهِقَةٍ فَوْقَ جَبَلِ طَارِق.
وَ الغَريبُ أنَ الطُيُورَ وَ النَحْلَ عَلَى وَجْهِ الخُصُوصِ لَدَيْهَا القُدْرَةَ عَلى تَحْدِيدِ الاتِجَاهَاتِ بِتَحْدِيدِ خُطُوطِ القِوَى المِغْنَاطِيسِيَة فِي السَمَاءِ أيْ أنَ كُل طَيْرٍ يَحْمِلُ بَوْصَلَة دَقِيقَة تُحَدِدُ المَسَارَ أيْ تَقُومُ بِوَظِيفَة الطَيَار وَالمَلاح مَعًا.